التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اليوم الخامس : 5 (حافظ على السلام الداخلي)

ليوم الخامس : 5
تطبيقات الايام الماضية :
استمر في متابعة ما تعلمناه حتى الآن: التأمل، وعيش اللحظة، والتنفس العميق، واللاعمل، والذي هو في العمق التفويض والتوكل، أعمق معاني الإيمان، بل هو أعلى قمة الإيمان. بعد الإيمان يأتي موضوع الحفاظ على السلام الداخلي :
تطبيق اليوم :
(حافظ على السلام الداخلي) :
برأيي أن السلام الداخلي هو الأهم بعد الإيمان. والسلام الداخلي عكس المقاومة. إن كل مرض اجتماعي ونفسي وجسدي وراءه مقاومة. إن التشافي الصحيح يحصل فقط بالتسليم. لو كان لديك أي مرض جسدي، مارس التسليم. اقبل. واذا لم تقبل فاقبل أنك لا تقبل! استشعر في هذه اللحظة موضعاً كنت تقاومة فترة، ويقيناً هو متسبب لك في انزعاجات جسدية أو نفسية أو روحية أو اجتماعية. مارس التسليم. فوض أمره لله. دع الأقدار تعيد ترتيب نفسها لتحقق لك ذلك. كل مرض سببه مقاومة وكل تشافي سببه سلام داخلي، تسليم، لا مقاومة. مسيرة سلمية واضحة الأهداف تأتي بتشافي للبلد. مظاهرة هدفها اسقاط النظام قد تسقط النظام لكنها دون هدف! سقط النظام. تحقق المطلوب. بقي المجلس العسكري هو هو من 1952. سقط الرئيس في تونس. بقي نفس المجلس، نفس الحكومة، نفس الوجوه، نفس المشاكل مع زيادة! لا يوجد هدف سلمي، يوجد مقاومة. المقاومة تعمل على المدى القريب، لكنها تأتي بنفس النتيجة. المقاومة هي حل المشكلة بنفس الطريقة التي أوجدت المشكلة! بعد أن دخل مكة أطلق العفو العام "أذهبوا فأنتم الطلقاء" كي لا يترك مجالاً للمخربين ولا المغرضين ولا الإيجو الاجتماعي ولا المنتقمين، بل وجه الجموع للبناء، وجمع بين المسلمين والمكيين، وبدلاً من أن ينشغل الناس في المحاكمات والملاحقات والذمم أنشغلوا ببناء الدولة الجديدة! سميرة قبل أن تنام كل يوم تستشعر السلام الداخلي والمسامحة والغفران لنفسها ولمن أذآها. هي تدرك أن في العمق مشكلة أي سرطان التأنيب والشعور بالنقص والاذلال. في غضون أسابيع بدأت سميرة تسترجع قواها، وتنشط جسدها. هي الآن تدرك أن الامساك بمشاعر سلبية مضر ويجلب الامراض وأن التسليم وعدم المقاومة شفاء.
لا تقاوم الفكرة. لا تقاوم العدو. لا تقاوم الماضي. لا تقاوم الخصوم. ركز على خطتك التي رسمتها بالأمس. هاك بعض الارشادات المعينة :
• عند ورود أي مقاومة من شخص أو ظرف أو مكان، تصرف بحكمة، تنفس بعمق، ثم حدد ما تريد واستمر في التركيز عليه. إن التركيز عليه لا يعني ممارسة الضغوط عليك وعلى الغير بالضرورة. فقط ارجع للحظة.
• التأمل والاسترخاء والتنفس العميق والعيش باللحظة استراتيجيات معاكسة للمقاومة، وهي من صلب التسليم.
• لا تشارك في أي مقاومة سياسية أو اجتماعية أو أسرية أو نفسية. هناك جموع غفيرة متطوعة لمقاومة كل شيء في الدنيا، وهم أصلاً فوق حتى الممكن السماح به، أنت مختلف. أنت سلامي، حكيم، استراتيجي.
• بالمقابل شارك في أعمال سلمية، أوجد لنفسك مكاناً فيها، تأكد من أنها أعمال ذات مغزى وأهداف واضحة ومحددة وايجابية ومعلنة وسلمية وخالية من العنصريات والتحزبات.
. تجنب الدعوات الدينية العنصرية والطائفية والقبلية. اعمل سكيب.
• عندما تتعقد الأمور مارس اللاعمل. دع التعقيدات لحالها. لا تعقدها أكثر. خذ جنباً وتأمل أو استرخ.

• عندما يحاول الآخرون تحبيطك وجرك لمقاوماتهم وعقدهم تفهم، وابتسم، وحاور بودية، ثم سر في طريقك دائماً ذكر نفسك بأن التسليم عمق الإيمان، وأن الأنبياء كلهم بلا استثناء اتقنوا هذه المهارة، فبهم اقتده.
• راقب كيف أن الأحداث تسير لصالحك عندما تحترف التسليم الصحيح. فك الشفرة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الوصول الى الوزن المثالى بقوة العقل

عشان الفايل اللى نزلته فيه مشكلة وكمان ناس كتير داخله من الموبايل وطلبت الكلام كله يكون موجود ف بوست واحد يعرفو يقروه .. دى اهم البوستات الرئيسية ف الجروب وفيها الأسلوب اللى هنمشى علطول .. ‪#‎ Post1‬ أى حاجة ف الدنيا عايز تحققها لو جيبتها من الطريقين دول مع بعض هتوصل بسرعه .. 1_المادة 2_الطاقة واحنا دلوقتى عايزين نوصل للوزن المثالى .. لو جربت المادة لوحدها " رياضة_مية_تظبيط شوية حاجات ف الاكل " وبــس كدة مش هتوصل بسرعه اوى او هتعمل مجهود كبير عشان توصل لكن لو جربت المادة " رياضة_مية_اكل_نوم كويس" + طاقة " تخيل_كلمات ايجابية لنفسك_تبقى مقتنع ان وزنك مثالى ..." الاتنين مع بعض هيعملو نتائج كويسة جدااً وبجهد بسيييييييييييط وان شاء الله هنفصص كل حاجة من دى لوحدها وهنتابع مع بعض ف الرياضة وقواعد الاكل اللى انتو عارفينها "كل اللى انت عايزه_كل لما تجوع بس _كل ببطئ وبتركيز واستمتاع_اول ماتشبع وقف " والمية وطبعاً الجانب التانى اكيد مش هنهمل الطاقة لانها اهم كمان .. وبالتدريج حياتنا كلها هيبقى فيها الحاجات دى ثابته عشان اولاً صحتنا وث

سيدونا..ببساطة

  ببساطة..قانون الجذب هو كالآتي زي ما كتبت في صفحتنا على الفيس بوك : كل شيء خارجي..المال، العمل، و حتى الانسان، صورته الأولية اذا ما انتقلت بالتحليل من هيئة إلى هيئة، ستجدها طاقة..صورته الأولية طاقة، مثل الكرسي الخشب الذي تجلس عليه، اذا حللت الخشب، ووصلت الى الجزيئات ثم الذرات، ثم النواه، ستجد الطاقة، وكذلك مع المال، ومع الانسان..طاقة.. تتحرك تلك الطاقة تبعاً لتحركات معينة تنتج ما يسمى بالـ”ترددات”..وكل شيء له تردد مختلف، فتردد السيارة يختلف عن تردد المال، وتردد العمل يختلف عن تردد شريك الحياة بالمواصفات المحددة ” الانسان “.. لا يتشابه هذا التردد، الا مع تردد واحد فقط.. وهو التردد، للاحساس المتولد عنه..وهو ما يسمى بالتردد الداخلي بمعنى ان تردد السيارة نفسها، يتشابه مع التردد الخاص بالاحساس المتولد من امتلاكها، وتردد تلك الفتاة التي تحلم بها – التي هي موجودة بالفعل – يتشابه مع تردد احساسك بالارتباط بها.. وتلك المقدمة المملة..تقودنا إلى ما تكلمنا عنه سابقاً.. البداية الصحيحة..أن تبدأ من الداخل.. أن تقوم بـ “أسر” ذلك التردد الداخلي..بداخلك.. فيقوم تلقائياً بإذ

لما تكون زعلان او متضايق وخلاص هتنفجر