التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اليوم الخامس عشر : 15 (الفرق بين الشك والظن واليقين)

اليوم الخامس عشر15
في البداية الفكرة ثم تصبح قناعة ثم تصير ظناً ثم تتجسد في الحقيقة.
إن هناك فرقاً بين الفكرة والشك والظن واليقين. إن الفكرة بمثابة الاهتمام المبدئي من قبل الشخص، هي في الأجواء، لا نملكها، ليست فينا، ليست ملكنا (لا يوجد شيء في الواقع اسمه ملكية فكرية)، ثم ومن خلال العقل (التفكير) تُلتقط الفكرة، وفقاً لاهتمامات وتركيز الشخص؛ فالشخص الذي يفكر في المال يلتقط الأفكار التي تتعلق في المال، والشخص الذي يفكر في الزواج يلتقط الأفكار التي تتعلق بالزواج، والذي في الخوف يلقط الأفكار المتعلقة بالخوف، والتي بالمستقبل يلتقط الأفكار التي تتعلق بالمستقبل .. وهكذا. لو كان التفكير سلبياً فسيلتقط الأفكار المتعلقة بالديون والخسارة (لمن يفكر في المال، مثلاً)، لو كان إيجابياً يلتقط الأفكار المتعلقة بالمشاريع والفرص .. وهكذا. إن المؤشر الداخلي (الاهتمام، مصفوفة القيم) هو ما يحدد ما ستلتقطه*. إن مثل هذا المؤشر الداخلي مثل الريسيفر، والريسيفر فيه أفلام رعب، وأخبار سيئة، وأفلام مضحكة، وبرامج ثقافية أو تعليمية، ومسلسلات دراما، ومسرحيات مرحة، ومحاضرات دينية.. كل ذلك الإيجابي والسلبي في القنوات الفضائية اليوم التي هي في الفضاء، ويمكنك أن تلتقطها من برمجة الريسيفر. يمكنك أن تمحو بعض القنوات من الريسيفر لو شئت. يمكنك أن تمنع قمراً صناعياً كاملاً من الظهور. أنت صاحب القرار. بعد أن تحدد محتويات وبرمجة الريسيفر فأنت بالريموت كونترول الآن تختار ما تريد من القنوات. ويمكنك في أي وقت أن تغير أي برنامج لا تريد مشاهدته أو سماعه. إن الريسيفر يمثل منظومة قيمك، ووبرمجة الريسيفر يمثل قرارك الواعي، والريموت كونترول يمثل اهتمامك (بوعي أو بغير وعي)، والشاشة تمثل حياتك (الواقع). إن هذه استعارة

(الفرق بين الشك والظن واليقين) :
لو كنت أشك أن هذا الأمر سيحدث فهذا يعني أني أميل إلا أنه لن يحدث. لو كنت أظن أنه سيحدث فهذا يعني أني أميل إلا أنه سيحدث أكثر من ميلي أنه لن يحدث، هذا الفرق بين الشك والظن. اليقين بالمقابل هو استباب الفكرة في ذهن الشخص بأن الأمر هذا حاصل أو غير حاصل .. الخ. ليس في الفكرة خطورة. فهي مجرد فكرة، ومعدل ما يرد على ذهن الإنسان ما بين 50,000-60,000 فكرة في اليوم. غالبها لا معنى له، ويمر فقط، وأكثر من 95% وربما 99% منها مكرر! إن بعضها شك، وبعضها ظن، وبعضها يقين. تنبيه: إن خطورة اليقين كبيرة. فكر يقيني مثل "تنظيم القاعدة"" يتسبب في إهلاك العباد والبلاد وإضاعة الجهود والناس والأموال والعمران. إن هؤلاء يقينيون. واليقينيون خطرون. لذلك كتوجيه عام تجنب اليقينية إلا في مواقع قليلة (تكون في الغالب خاصة بك وحدك، كالدعاء). لليقين مواضع. إن اليقينيين في الغالب مدمرون، مضرون، فاشلون، سلبيون. في المقابل فإن الباحثين متشككون، وفي الحديث النبوي الصحيح "نحن أحق بالشك من إبراهيم"، وهو أحد معنيين، الأول نحن لم نشك في أقل منه، وإبراهيم أكثر منا إيماناً، لذا فإبراهيم لا يشك، والثاني في التفسير أولى، كون هذا قد جر النبي إبراهيم عليه السلام للبحث والسؤال. واليقينيون لا يسألون، لذا لا يثمرون شيئاً على المدى البعيد، بينما الباحثون يسألون ويبحثون ويتجردون ولذا فهم يثمرون. واليقيني مستريح، أراح عقله باتباع الهوى، بحجة أنه يتبع الحق، مغشوش، مخدوع، خادع، غشاش، يُرضي نفسه بما يزعم أنها حجة. إن الظن في المقابل هو السر. لهذا في الحديث القدسي الصحيح "أنا عند ظن عبدي بي" وليس "أنا عند يقين عبدي بي"! مع أن لغوياً وعقلياً أفضل أن تقول أنه متيقن لذا أعطيته بدلاً من ظان لذا أعطيته. والسبب أن اليقيني ظاغط، بينما الظان محب، رقيق، لطيف، مُسلِّم، فهو يجذب بسجية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الوصول الى الوزن المثالى بقوة العقل

عشان الفايل اللى نزلته فيه مشكلة وكمان ناس كتير داخله من الموبايل وطلبت الكلام كله يكون موجود ف بوست واحد يعرفو يقروه .. دى اهم البوستات الرئيسية ف الجروب وفيها الأسلوب اللى هنمشى علطول .. ‪#‎ Post1‬ أى حاجة ف الدنيا عايز تحققها لو جيبتها من الطريقين دول مع بعض هتوصل بسرعه .. 1_المادة 2_الطاقة واحنا دلوقتى عايزين نوصل للوزن المثالى .. لو جربت المادة لوحدها " رياضة_مية_تظبيط شوية حاجات ف الاكل " وبــس كدة مش هتوصل بسرعه اوى او هتعمل مجهود كبير عشان توصل لكن لو جربت المادة " رياضة_مية_اكل_نوم كويس" + طاقة " تخيل_كلمات ايجابية لنفسك_تبقى مقتنع ان وزنك مثالى ..." الاتنين مع بعض هيعملو نتائج كويسة جدااً وبجهد بسيييييييييييط وان شاء الله هنفصص كل حاجة من دى لوحدها وهنتابع مع بعض ف الرياضة وقواعد الاكل اللى انتو عارفينها "كل اللى انت عايزه_كل لما تجوع بس _كل ببطئ وبتركيز واستمتاع_اول ماتشبع وقف " والمية وطبعاً الجانب التانى اكيد مش هنهمل الطاقة لانها اهم كمان .. وبالتدريج حياتنا كلها هيبقى فيها الحاجات دى ثابته عشان اولاً صحتنا وث

سيدونا..ببساطة

  ببساطة..قانون الجذب هو كالآتي زي ما كتبت في صفحتنا على الفيس بوك : كل شيء خارجي..المال، العمل، و حتى الانسان، صورته الأولية اذا ما انتقلت بالتحليل من هيئة إلى هيئة، ستجدها طاقة..صورته الأولية طاقة، مثل الكرسي الخشب الذي تجلس عليه، اذا حللت الخشب، ووصلت الى الجزيئات ثم الذرات، ثم النواه، ستجد الطاقة، وكذلك مع المال، ومع الانسان..طاقة.. تتحرك تلك الطاقة تبعاً لتحركات معينة تنتج ما يسمى بالـ”ترددات”..وكل شيء له تردد مختلف، فتردد السيارة يختلف عن تردد المال، وتردد العمل يختلف عن تردد شريك الحياة بالمواصفات المحددة ” الانسان “.. لا يتشابه هذا التردد، الا مع تردد واحد فقط.. وهو التردد، للاحساس المتولد عنه..وهو ما يسمى بالتردد الداخلي بمعنى ان تردد السيارة نفسها، يتشابه مع التردد الخاص بالاحساس المتولد من امتلاكها، وتردد تلك الفتاة التي تحلم بها – التي هي موجودة بالفعل – يتشابه مع تردد احساسك بالارتباط بها.. وتلك المقدمة المملة..تقودنا إلى ما تكلمنا عنه سابقاً.. البداية الصحيحة..أن تبدأ من الداخل.. أن تقوم بـ “أسر” ذلك التردد الداخلي..بداخلك.. فيقوم تلقائياً بإذ

لما تكون زعلان او متضايق وخلاص هتنفجر